المركز يتقدم بطلب الى المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية

لمباشرة التحقيق حول جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية في غزة   

طلب التحقيق فى حالة تدخل فى اختصاص المحكمة الجناية الدولية

                                              وفقا للمادة 5 من النظام الاساسى

السيد / لويس  مورينو اوكامبو

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الدائمة

مقدم الطلب : المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة [1] بصفته منسق التحالف العربي من أجل المحكمة الجنائية الدولية

موضوع الطلب : طلب الشروع  فى جمع معلومات حول  حالة تدخل فى اختتصاص المحكمة الجنائية وفقا للمادة (5) من  النظام الاساسى

مكان وقوع الجرائم : قطاع غزة – فلسطين ( دولة ذات صفة مراقب بالامم المتحدة غيرموقعة او مصدقة على اتفاقية روما )

المدعى عليهم : من رعايا دولة اسرائيل ( دولة غير طرف بالمحكمة وغير موقعة على نظام روما) وهم:

1.    رئيس حكومة تسيير الأعمال الاسرائيلية  " إيهود اولمرت "

2.    وزير الدفاع الاسرائيلى " إيهود باراك " 

3.    نائب وزير الحرب " ماتان فلنائي"

4.    وزير الأمن الداخلي " آفي ديختر"

5.    رئيس الأركان " جابى اشكنازى"

وبصفتهم مسئولين رئيسيين عن مرؤسيهم في القوات الجوية والبرية والبحرية بالجيش الاسرائيلى

تاريخ وقوع الجرائم : بدءا من تاريخ 27 ديسمبر 2008 وحتى تاريخ تحرير الطلب

  أ. السند القانوني للطلب  :

يستند مقدم الطلب الى مواد النظام الأساسي التالية :

المادة (5): (فى الاختصاص النوعى)

"1. يقتصر اختصاص المحكمة على أشد الجرائم خطورة موضوع اهتمام المجتمع الدولي بأسره ، وللمحكمة بموجب هذا النظام الأساسي اختصاص النظر في الجرائم التالية :

أ‌.    جريمة الابادة الجماعية .

ب‌.  الجرائم ضد الانسانية

ج .  جرائم الحرب .

د‌.   جريمة العدوان

المادة : 13فقرة 3 (فى ممارسة الاختصاص )

(اذا كان المدعى العام قد بدأ بمباشرة تحقفيق فيما يتعلق بجريمة من هذه الجرائم وفقا للمادة (15) , من النظام الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية ).

المادة 15  :" (فى صلاحيات المدعى العام)

1. للمدعي العام أن يباشر التحقيقات من تلقاء نفسه على أساس المعلومات المتعلقة بجرائم تدخل في اختصاص المحكمة .

2. يقوم المدعي العام بتحليل جدية المعلومات المتلقاة . ويجوز له ، لهذا الغرض ، التمالس معلومات إضافية من الدول ، أو أجهزة الأمم المتحدة ، أو المنظمات الحكومية الدولية أو غير الحكومية ، أو أية مصادر أخرى موثوق بها يراها ملائمة . ويجوز له تلقى الشهادات التحريرية أو الشفوية في مقر المحكمة .

3.إذا استنتج المدعي العام أن هناك أساسا معقولا للشروع في إجراء تحقيق ، يقدم الى دائرة ما قبل المحكمة طلبا للإذن بإجراء تحقيق ، مشفوعا بأية مواد يجمعها . ويجوز للمجنى عليهم إجراء مرافعات لدى دائرة ما قبل المحكمة وفقا للقواعد الاجرائية وقواعد الاثبات ."

المادة(17) : ( فى المقبولية)

 مع مراعاة الفقرة 10 من الديباجة والمادة (1) تقرر المحكمة أن الدعوى غير مقبولة في حالة ما :

أ. إذا كانت تجري التحقيق او المقاضاة في الدعوى دولة لها اختصا عليها ، ما لم تكن الدولة حقا غفير راغبة ففي الاضطلاع بالتحقيق أو المقاضاو أو غير قادرة على ذلك .

ب. إذا كانت قد أجرت التحقيق في الدعوى دولة لها اختصاص عليها وقررت الدولة عدم مقاضاة الشخص المعني ، ما لم يكن القرار ناتاجا عن عدم رغبة الدولة أو قدرتها علىة المقاضاة .

ج. إذا كان اشخص المعني قد سبق أن حوكم على السلوك موضوع الشكوى ، ولا يكون من الجائز للمحكمة إجراء محاكمة طبقا للفقرة 3 من المادة 20 .

2......

3...."

ب. الوقائع

الهجوم على غزة أو الحرب على غزة أو عملية الرصاص المصبوب  كما يطلق عليها الجيش الإسرائيلي، هي عملية عسكرية ممتدة تشنها دولة إسرائيل على قطاع غزة في فلسطين منذ يوم 27 ديسمبر 2008.

بدأت العملية يوم السبت 27 ديسمبر 2008 في الساعة 11:30 صباحاً بالتوقيت المحلي، 9:30 صباحاً بتوقيت غرينيتش، وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أن العملية قد تستغرق وقتاً ولن تتوقف حتى تحقق أهدافها

تم اعتبار اليوم الأول من الهجوم اليوم الأكثر دموية من حيث عدد الضحايا الفلسطينيين في يوم واحد منذ عام 1948؛ إذ تسبب القصف الجوي الإسرائيلي في مقتل أكثر من 200 فلسطينياً وجرح أكثر من 700 آخرين، مما حدا إلى تسمية أحداث اليوم الدامية بمجزرة السبت الأسود في وسائل إعلام عربية

الاجتياح

في الساعة التاسعة من ليل يوم 3 يناير 2009 بدأ الهجوم البري بأعداد كبيرة من الجنود الإسرائيليين. بدأ الاجتياح البري العسكري الإسرائيلي على قطاع ، وذلك بقرار من المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر خلال جلسة سرية عقدها بمشاركة قوات من اسلحة المشاة والمدفعية والهندسة ووحدات خاصة.

 بوارج ودبابات ومدفعية شاركت الطيران في إغراق القطاع بالصواريخ والقذائف، ارتكب من خلالها الجيش الإسرائيلي مجازر إحداها في مسجد إبراهيم المقادمة أوقعت 16 قتيلا بينهم 4 أطفال و60 جريحاً، كما استدعى الجيش آلافاً من جنود الاحتياط للمشاركة في العملية معلناً أن الغزو سيستمر أياماً.

وقد اسفرت هذه العملية وحتى تاريخ تحرير هذا الطلب عن :

أولا مقتل 971 فلسطينيا، 617 منهم من المدنيين بينهم 281طفلا و100 امرأة و وصل عدد الجرحى الى 4500 جريح

ثانيا: أعمال تدمير وتجريف واسعة النطاق للمنازل السكنية والأراضي الزراعية في مناطق شمال القطاع وجنوبه، واعتقال مئات المواطنين الفلسطينيين.

 ثالثا: استخدام اسلحة محرمة دوليا مثل القنابل الفسفورية والغازات الخانقة   حيث كانت القذائف  المستخدمةو عبارة عن كتل ملتهبة، تنفجر وتنثر شظايا، وينبعث منها دخان كثيف أبيض اللون، يحجب الرؤية، ويؤدي إلى حالة اختناق واحتقان وغيبوبة.

 رابعا:  قيام  قوات الاحتلال ومنذ البدء في هجومها البري على القطاع، بالاستيلاء على العديد من المنازل السكنية، واحتجازسكانها في ظل ظروف غير إنسانية قاهرة، حيث تمنع عنهم الماء والطعام، وتستخدمهم في بعض الأحيان كدروع بشرية لصد هجمات المقاومة عنها، هذا فضلاً عن تخريب منازلهم والعبث فيها وسرقة محتوياتها، بالإضافة  إلى تجريف مساحات واسعة من تلك المناطق سواءً منازل أو أراضي زراعية أو ممتلكات خاصة.

خامسااستهداف المواقع المدنية و المدنيين :

  • استهداف المدنيين: حيث وصل عدد القتلى المدنيين الى 617 وكان قد صرح  كريستوفر جونيس المتحدث باسم (أونروا)في وقت سابق إن هذا التقدير "متحفظ ومن المؤكد أنه سيرتفع" وذكر أن التقدير استند إلى زيارات مسؤولي (أونروا) للمستشفيات والمراكز الطبية في قطاع غزة.
  • استهداف المنازل: أستهدفت بعض المنازل في القطاع خلال عمليات القصف الجوية مما تسبب بإصابات وقتلى وأضرار جسيمة بالمنازل و تشتيت قاطنيها
  • استهداف دور العبادة: تم استهداف الكثير من المساجد مما أدى إلى انهيار عدة منازل ملاصقة لهذه المساجد. وهي مسجد أبوبكر ومسجد عماد عقل في جبايا ومسجد العباس في الرمال ومسجد السرايا على شارع عمر المختار في مدينة غزة و مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالقرب من الكتيبة ومسجد الخلفاء الراشدين شمال غزة.
  • استهداف الجامعات: بعد منتصف ليل الإثنين 29 ديسمبر قام الطيران الأسرائيلي بقصف مباني الجامعة الأسلامية في غزة ست غارات جوية.
  • استهداف المدارس :حيث تم قصف المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والتى كانت تأوى مئات من المدنيين   الفارين من القصف .

ثانيا : الاعمال المؤثمة  وفقا للنظام الاساسى 

وفقا لما ارتاه مقدم الطلب فأن هناك جريمة اواكثر تدخل فى اختصاص المحكمة قدوقعت فى قطاع غز التابع للسلطة الوطنية الفلسطنية من قبل قوات جيش الاحتلال الاسرائيلى التابع لدولة اسرائيل على النحو التالى :

أولا : جرائم الحرب :

       1-       القتل العمد : المادة ( 8 / 1) من النظام الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية

       2-       إلحاق تدمير واسع النطاق بالممتلكات دون أن تكون هناك ضرورة عسكرية تبرر ذلك وبالمخالفة للقانون وبطريقة عابثة : المادة (8/ 4)

       3-       تعمد إحداث معاناة شديدة وإلحاق أذى خطير بالجسم و بالصحة : المادة (8 /3)

       4-       الإنتهاكات الخطيرة الأخرى للقوانين والأعراف السارية على المنازعات الدولية المسلحة فى النطاق الثابت للقانون الدولى , والأفعال التي يقصد بها تعمد توجيه هجمات ضد مواقع مدنية , و تلك المواقع التى لاتشكل أهدافا عسكرية , و تعمد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين بصفتهم هذه و ضد أفراد مدنيين لايشاركون فى الأعمال الحربية , و تعمد شن هجمات ضد موظفين مستخدمين فى مهام تقديم المساعدات الإنسانية عملا بميثاق الأمم المتحدة , و تعمد شن هجوم مع العلم بأن هذا الهجوم سيسفر عنه خسائر كبيرة فى الأرواح , و عن إصابات بين المدنيين , و عن إلحاق أضرار مدنية واسع النطاق وطويل الأجل وشديد للبيئة الطبيعية يكون إفراطه واضحا بالقياس الى مجمل المكاسب العسكرية المتوقعة الملموسة المباشرة :المادة(8)الفقرات(ب/1),(ب/2),(ب/3),(ب/4)

       5-       مهاجمة و قصف المدن والقرى و المساكن و المبانى العزلاء التى لاتكون أهدافا عسكرية بأى وسيلة كانت .:المادة (8/5)

       6-       تعمد توجيه هجمات ضد المبانى المخصصة للأغراض الدينية و التعليمية و الفنية و الخيرية والأثار التاريخية والمستشفيات وأماكن تجمع المرضى والجرحى شريطة أن لاتكون أهدافا عسكرية :المادة (8 /9) 

       7-       قتل أفراد ينتمون الى دولة معادية , و جيش معاد ,و إصابتهم غدرا : المادة( 8) / 11/12).

       8-       إستخدام السموم و الأسلحة المسممة , والمحرمة دوليا : المادة (8/17)

       9-        إستخدام الغازات الخانقة و السامة و غيرها من الغازات وجميع مافى حكمها من المواد والأجهزة : المادة ( 8/18) .

     10-      تعمد توجيهع هجمات ضد المبانى والمواد والوحدات الطبية ووسائل النقل, :المادة (8/24)

     11-      تعمد تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب بحرمانهم من المواد التى لاغنى عنها لبقائهم بما فى ذلك تعمد عرقلة الإمدادات الغوثية على النحو المنصوص عليه فى إتفاقيات جنيف الصادر فى 12/ أغسطس من العام 1949 م : المادة (  8 / 25) .

     12-      الإنتهاكات الخطيرة ألأخرى للقوانين والأعراف السارية على المنازعات المسلحة غير ذات الطابع الدولى فى النطاق الثابت للقانون الدولى ، أى الأفعال التالية :

 

·       تعمد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين بصفتهم هذه و ضد أفراد مدنيين لايشتركون مشاركة مباشرة فى الأعمال الحربية .

·       تعمد توجيه هجمات ضد المبانى و المواد و الوحدات الطبية .

·       تعمد توجيه هجمات ضد موظفين مستخدمين و وحدات تقوم بالأعمال الإنسانية .

·       تعمد توجيه هجمات ضد الأغراض الدينية والمستشفيات , وأماكن تجمع المرضى والجرحى شريطة أن لاتكون أهدافا عسكرية .

·   إصدار أوامر بتشريد السكان المدنيين لأسباب تتصل بالنزاع مالم يكن ذلك ضرورى لأمن المدنيين .المادة ( 8) , الفقرات ( ه) (1), (ه)(2), (ه) (3), (ه) (4),(ه)(8) , من النظام الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية .

ثانيا : الجرائم ضد الإنسانية :

1-القتل العمد المادة 7/أ

2.إضهاد أية جماعة محددة , و مجموع محدد من السكان لأسباب سياسية أو عرقية , أو قومية أو إثنية أو ثقافية المادة 7/ح

3.الأفعال اللاانسانية الأخرى ذات الطابع المماثل التي تتسبب عمدا في معاناة شديدة و في أذى خطير يلحق بالجسم أو بالصحة العقلية المادة 7/ك

 ثالثا السياق الذي ارتكبت فيه الجرائم

منذ العام 1948 تاريخ وقوع الشعب الفلسطيني في قبضة الاحتلال الاسرائيلي ، والشعب الفلسطيني يدخل في منازعات عسكرية وسياسية في مواجهة دولة الاحتلال .

قطاع غزة مكان وقوع الجرائم :

هو المنطقة الجنوبية من الساحل الفلسطيني على البحر المتوسط، وهي على شكل شريط ضيق شمال شرق شبه جزيرة سيناء يشكل تقريبا 1،33% من مساحة فلسطين التاريخية (من النهر إلى البحر). يمتد القطاع على مساحة 360 كم مربع، حيث يكون طولها 41 كم، أما عرضها فيتراوح بين 6 و12 كم. تحد قطاع غزة إسرائيل شمالا وشرقا، بينما تحدها مصر من الجنوب الغربي.

يسمى بقطاع غزة نسبة لأكبر مدنه وهي غزة. كان قطاع غزة جزء لا يتجزأ من منطقة الانتداب البريطاني على فلسطين حتى إلغائه في مايو 1948. وفي خطة تقسيم فلسطين كان القطاع من ضمن الأراضي الموعودة للدولة العربية الفلسطينية، غير أن هذه الخطة لم تطبق أبدا، وفقدت سريانها إثر تداعيات حرب 1948. بين 1948 و1956 خضع القطاع لحكم عسكري مصري، ثم احتلها الجيش الإسرائيلي لمدة 5 أشهر في هجوم على مصر كان جزء من العمليات العسكرية المتعلقة بأزمة السويس. في مارس 1957 انسحب الجيش الإسرائيلي فجددت مصر الحكم العسكري على القطاع. في حرب 1967 احتل الجيش الإسرائيلي القطاع ثانية مع شبه جزيرة سيناء. في 1982 أكملت إسرائيل انسحابها من سيناء بموجب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، ولكن القطاع بقي تحت حكم عسكري إسرائيلي إذ فضلت مصر عدم تجديد سلطتها عليه.

دخلت إلى بعض مناطقه السلطة الوطنية الفلسطينية بعد توقيع إتفاقية أوسلو في العام 1993، وفي فبراير 2005، صوّتت الحكومة الإسرائيلية على تطبيق خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون للإنسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة وإزالة جميع المستوطنات الإسرائيلية والمستوطنين والقواعد العسكرية من القطاع، وتم الإنتهاء من العملية في 12 سبتمبر 2005 بإعلانها إنهاء الحكم العسكري في القطاع.

يشكل القطاع مع الضفة الغربية ، نواة الدولة الفلسطينية الموعودة التي تفاوض على اقامتها السلطة الفلسطينية منذ مايزيد عن 15 عام. (وهي الاراضي التي احتلتها إسرائيل في 5 حزيران 1967).

يعيش حوالي 1.5 مليون فلسطيني في قطاغ غزّة ، أغلبهم من لاجئي حرب 1948، معدل الكثافة السكانية 26400 مواطن/كم مربع ، وكثافة سكانية في مخيمات اللاجئين 55500 مواطن/كم مربع . ويوجد في قطاع غزّة حوالى 44 تجمع سكاني فلسطيني أهمها:

كانت إسرائيل قد قامت ببناء حوالي 25 من المستوطنات في قطاع غزّة ، تتركز على ساحل جنوب القطاع وفي أطراف القطاع الشمالية ، قدر عدد المستوطنين فيها بحسب دائرة الابحاث التابعة للكنيست الإسرائيلي(2003) ب 7781 مستوطن في 23 مستوطنة بكثافة مقدارها 665 مستوطن/كم مربع ، تم إخلاء هذه المستوطنات وهدمها ضمن خطة الإنسحاب الإسرائيلية من قطاع غزة.

غزة، مدينة وميناء على البحر الأبيض المتوسط، حوالي 32 كيلومتر شمال الحدود المصرية. هذه المدينة القديمة أعطت اسمها إلى قطاع غزة، الإقليم الذي إحتلّ من القوات الإسرائيلية منذ 1967 حتى 1994. قطاع غزة يغطّي حوالي 378 كيلومتر مربع (حوالي 146 ميل مربع) و يمتدّ من شمال شرق شبه جزيرة سيناء على طول البحر الأبيض المتوسط إلى حوالي 40 كيلومتر (حوالي 25 ميل).

وفق قرار التقسيم من الأمم المتّحدة في 1947، غزة كانت ضمّن المنطقة العربية. في 1948، خلال الحرب بين اليهود و العرب، القوات مصرية دخلت غزة والمنطقة المحيطة بها. هذا الإقليم أصبح تحت سيطرة مصر وفق إتفاقية الهدنة العربية الإسرائيلية في 1949. خلال الحرب حوالي 200،000 لاجىء فلسطيني من الأراضى العربية المحتلة من قبل إسرائيل في 1948 هاجروا إلى قطاع غزة وبذلك تضاعف عدد السكان.

بالرغم من كون مدينة غزة تمتلك الأسواق و بعض الصناعة الخفيفة، وقطاع غزة منطقة منتجة للحمضيات الا أن الاقتصاد لا يمكنه دعم عدد السكان الكبير، ولذلك دعم من قبل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى.

في ربيع 1956 كان هناك عدّة إصطدامات عسكرية بين مصر وإسرائيل حدثت في قطاع غزة. إسرائيل إتّهمت مصر بإستعمال المنطقة كقاعدة للغارة الفدائية على إسرائيل. في أكتوبر/تشرين الأول 1956، هاجمت إسرائيل منطقة قناة السويس في مصر بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا ، إستولت القوّات الإسرائيلية على قطاع غزة وتقدّمت إلى سيناء. في مارس/آذار التالي حلّت قوة طوارئ الأمم المتّحدة محل القوّات الإسرائيلية ، ومصر إستعادت السيطرة على الإدارة المدنية للشريط.

إستولت القوات الإسرائيلية على المنطقة ثانية خلال الحرب العربية الإسرائيلية من يونيو/حزيران 1967.

في بداية ديسمبر/كانون الأول 1987، بدأت الإنتفاضة في المنطقة، خلال مظاهرات من قبل الفلسطينيين التي تطلب بحق تقرير المصير و أنهاء الأحتلال.

في سبتمبر/أيلول 1993، بعد مفاوضات سرية، رئيس وزراء إسرائيل إسحاق رابين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات وقّعا إتفاقية أعلان مبادئ التي تقر إنسحاب إسرائيل من قطاع غزة ومناطق أخرى، وتحويل إدارة الحكومة المحلية للفلسطينيين.

في أيار/مايو 1994 القوات الإسرائيلية إنسحبت من القطاع، وأصبحت المنطقة تحت السلطة الفلسطينية.

مخيمات قطاع غزة

يوجد في قطاع غزة عدد من المخيمات للاجئين الفلسطينيين.

  • مخيم جباليا (في شمال القطاع بين بلدتي جباليا وبيت لاهيا)

  • مخيم الشاطئ (في غربي مدينة غزة)

  • مخيم البريج (في وسط القطاع)

  • مخيم النصيرات (في وسط القطاع)

  • مخيم الشابورة (في جنوبي القطاع قرب رفح)

  • مخيم دير البلح (في وسط القطاع)

  • مخيم خانيونس (في جنوبي القطاع قرب خانيونس)

  • مخيم المغازي (في وسط القطاع)

خضع قطاع غزّة للسيطرة المصرية منذ حرب 1948 ، وإستمر ذلك حتى العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 حيث سيطرت إسرائيل على قطاع غزة لمدة 6 أشهر عادت بعدها السيطرة المصرية حتى عام 1967 وحرب الأيام الستة ، فسيطرت بعدها إسرائيل على قطاع غزة ، ومنذ إتفاقية أوسلو وتطبيق الحكم الذاتي الفلسطيني في غزة وأريحا بدا الفلسطينيون يسيطرون بالتدريج على المناطق المسكونة من قطاع غزة .

في 2 فبراير 2004 طرح رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك أريئيل شارون خطة للانفصال عن قطاع غزة في مقابلة لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، تشمل إخلاء المستوطنات الإسرائيلية فيها. بعد سنة تقريبا، في 16 فبراير 2005 أقر الكنيست الإسرائيلي "خطة الانفصال". لقيت الخطة ترحيباً في صفوف أنصار السلام في إسرائيل ومعارضة شديدة من قبل المستوطنين الذين نظموا حملات للتعاطف مع بضع آلاف من المستوطنين الذين سيتم إخلائهم من المستوطنات وفق الخطة. أما الفلسطينيون فأكدوا ان الخطة ستفشل في توفير الأمن لإسرائيل أو النظام والأمن في قطاع غزة إذا لم تتم بتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية. تم تطبيق الخطة وخرجت القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وتم إخلاء المستوطنات وانتهى الوجود الاستيطاني الإسرائيلي في قطاع غزة في 12 سبتمبر 2005. فأعلنت الحكومة الإسرائيلية إنهاء الحكم العسكري في قطاع غزة وأخذت تعتبر الخط الفاصل بين إسرائيل والقطاع كحدود دولي، مع أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يراقب أجواء القطاع وشواطئها، ويقوم بعمليات عسكرية برية داخل القطاع من حين لآخر. كذلك ما زالت إسرائيل تسيطر بشكل كامل على معابر القطاع مع إسرائيل، أما المعبر بين القطاع ومصر فيخضع لسيطرة إسرائيلية مصرية مشتركة. ما زالت إسرائيل المسؤولة الرئيسية عن تزويد سكان غزة بالمياه للشرب، الوقود والكهرباء حتى بعد انسحابها من القطاع .

في 25 يونيو 2006 اقتحمت خلية من كتائب عزالدين القسام إلى إسرائيل عبر نفق وهاجمت قوة للمدرعات الإسرائيلية كانت تراقب الحدود، مما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة آخرين. قبضت المجموعة الفلسطينية على أحد الجنود يدعى جلعاد شاليط، ونقلته إلى قطاع غزة حيث حبسته مطالبة بإطلاق سراح بعض الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل تحريره. رداً على الهجوم دخل القطاع قوات كبيرة للجيش الإسرائيلي وقام سلاح الجو الإسرائيلي بقصف مواقع عديدة في أنحاء القطاع.

26 نوفمبر 2006 وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى تفاهم على وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع دون أن يتم تحرير جلعاد شاليط. في الأشهر التالية توتر النزاع الداخلي بين أنصار حماس وأنصار فتح في القطاع. في 13 يونيو 2007 استولت قوات حماس على الأجهزة الأمنية في قطاع غزة. ردا على ذلك أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حل الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية من حركة حماس وتعيين حكومة طارئة برئاسة سلام فياض المستقل. منذ ذلك الحين تسيطر فعلا حكومتين فلسطينيتين - إحداهما برئاسة حماس في قطاع غزة والأخرى برئاسة فتح في الضفة الغربية.

حصار غزة :

قامت إسرائيل بفرض حصار خانق على قطاع غزة إثر سيطرة حركة حماس الكاملة عليه عقب أحداث الحسم العسكري في حزيران 2007 يشتمل على منع أو تقنين دخول المحروقات والكهرباء والكثير من السلع، ومنع الصيد في عمق البحر، وغلق المعابر بين القطاع وإسرائيل، وغلق معبر رفح المنفذ الوحيد لأهالي القطاع إلى العالم الخارجي من جانب مصر. وعلي إثر هذا الحصار قام الآلاف من الفلسطينيين في 23 يناير 2008م باقتحام معبر رفح المصري والدخول للجانب المصري للتزود بالمواد الغذائية من مصر بعد نفاذها من القطاع، عبر في هذا الاقتحام ما يقرب من 750 ألف فلسطيني, .

الحالة المتردية لسكان القطاع دفعت منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ماكسويل غيلارد بوصف الحصار قائلا أنه "اعتداء على الكرامة الإنسانية"

كما هدمت إسرائيل مطار غزة الدولي المطار الوحيد في قطاع غزة مما زاد شدة الحصار و المعاناة.

 رابعا: المقبولية

الحالة المقترحة في هذا الطلب ، وهى تشمل الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب المرتكبة في قطاع غزة منذ 27 ديسمبر 2008  وحتى تاريخ تقديم هذا الطلب. ووفقا للماد 17 تبين لمقدم الطلب انه :  

1-لم تجر أى تحقيقات أو مقاضاة فى الطلب المقدم من اى دولة لها إختصاص فى  الجرائم موضوع الطلب المقدم .

2-لم يسبق محاكمة المدعى عليهم على الافعال موضوع الطلب .

3-يرى مقدم الطلب أن الإنتهاكات المرتكبة على درجة عالية من الخطورة .

4-من سياق الاحداث يرى مقدم الطلب ان دولة الاحتلال غير راغبة فى محاكمة المتورطين

  خامسا : موجز الأدلة والمعلومات الواردة في الطلب[2]

عملا بمتطلبات المادة 58(2)(د) ودعما لدور المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ، نورد في هذا الطلب " موجزا بالأدلة " لإثبات وجود " أسباب معقولة للاعتقاد" بأن المدعى عليهم قد

ارتكبوا جرائم تدخل في نطاق اختصاص المحكمة :

1.    البيانات والتصاريح والتقارير الصادرة عن :

أ‌.       مجلس حقوق الانسان

ب‌.   وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بقطاع غزة

ت‌.  الصليب الأحمر الدولية

ث‌.   منظمة العفو الدولية

ج‌.    منظمة مراقبة حقوق الانسان

ح‌.    تقارير المركز الفلسطيني لحقوق الانسان

2- الصور الفوتوغرافية

3- تصريحات مسؤلين الاسرائلين

 لذلك:

- ولما كانت تلك الافعال قد:

1- جات فى اطار هجوم منظم واسع النطاق ، ومنهجى ضد مجموعة من السكان المدنيين .

2- جاءت فى اطار خطة سياسية عامة وفى اطار عملية ارتكاب واسعة النطاق .

3- علم مرتكبيها بانها تشكل افعال موثمة بموجب القانون الدولى لحقوق الانسان والقانون الدولى الانسانى ،والنظام الاساسى للمحكمة الجنائية الدولية 

استنادا على ما سبق يتقدم المركز العربي لسيادتكم بطلب الشروع فى التحقيق و اتخاذ اجراءات جمع المعلومات والأدلة واستخدام الصلاحيات الممنوحة لكم بموجب المادة 15/ 2 و 15/3 بغرض توثيق الجرائم المرتكبة ، من قبل جيش دولة الاحتلال الاسرائيلي ضد السكان المدنيين بقطاع غزة .

 

مدير المركز

ناصر امين

 المحامى


[1] منظمة إقليمية عربية غير حكومية تأسس بالقاهرة منذ عام 1997 معنى بدعم وتعزيز أوضاع العدالة فى دول المنطقة العربية ، حاصل على الصفة الاستشارية الخاصة لدى المجلس الاقتصادى والاجتاعى للأمم المتحدة ومنسق تحالف المنظمات العربية غير الحكومية من أجل المحكمة الجنائية الدولية ومنسق شمال إفريقيا فى التحالف الإفريقى لحقوق الإنسان والشعوب .

[2] مرفقات

Back