بيانات عاجله

مصر 2006

القاهرة في 27 ابريل 2006

المحاكمة التأديبية لقاضيين في مصر

تفتقر ضمانات المحاكمة العادلة والمنصفة

في إطار متابعة المركز لوقائع التحقيق مع قضاة من نواب رئيس محكمة النقض المصرية ، والمحاكمة التأديبية للمستشارين :

1.     المستشار محمود مكي نائب رئيس محكمة النقض .

2.     المستشار هشام البسطويسي نائب رئيس محكمة النقض

والتي انعقدت بتاريخ الخميس 27 أبريل 2006 ، فإن المركز يعرب عن عدم مشروعية هذه المحاكمة وافتقارها المعايير الدنيا لضمانات المحاكمة العادلة والمنصفة وذلك من الوجوه التالية :

أولا : بطلان قرار الإحالة إلى المحاكمة التأديبية لتخلي السيد مستشار التحقيق عن اختصاصه باستكمال التحقيق وإحالته الأوراق إلى السيد وزير العدل المصري الذي أحالها للنائب العام الذي حرك الدعوى بحق القاضيين – رغم تنحيه مسبقا للحرج -  في حين أنه كان يتعين على مستشار التحقيق إما حفظ الأوراق أو الإحالة إلى المحاكمة .

ثانيا: أن التحقيق جرت وقائعه استنادا إلى قانون الإجراءات الجنائية في حين كان يجب أن يجري وفقا لقانون السلطة القضائية

ثالثا: من حيث الواقع أنه ليست هناك ثمة جريمة ارتكبها المستشارين المحالين إلى المحاكمة التأديبية ، وأن الشاكي في هذه الوقائع لم يوجه التهمة إلى أحد بشخصه ، وكذلك لم يتهم المستشارين أحد بعينه بتزوير الانتخابات محل التحقيقات والمحاكمة.

رابعا : افتقرت المحاكمة للضمانات الدنيا لمعايير المحاكمة العادلة والمنصفة ، حيث تم فيها إهدار ضمانات الدفاع ، ولم يسمح بوجود محامين مع المستشارين استنادا على نص معيب في قانون السلطة القضائية يتعارض مع المواثيق الدولية ذات الصلة بضمانات المحاكمة العادلة والمنصفة ، وإن سمح بدخول المحامين لإثبات وجودهم فقط وتم التعامل على أساس منع المحامين من التواجد الفعلي وممارسة مهام الدفاع .

تجدر الإشارة إلى أن هيئة الدفاع تمسكت بالدفع بعدم دستورية النص الذي يمنع المحامين من الحضور والدفاع في المحاكمة التأديبية للقضاة ، وأصرت على عدم الدخول في موضوع المحاكمة .

جرت وقائع المحاكمة في ظل تواجد أمني مكثف خارج قاعة المحكمة ، وقد قامت قوات الأمن بالاعتداء على حشود المواطنين الذين تواجدوا خارج القاعة  تضامنا مع القضاة  . 

 

رجوع