استمرار حصار معسكر كلما يفاقم الازمة الانسانية للمدنيين في دارفور |
|
القاهرة 26 اغسطس 2008 علي اليوم التالي علي التوالي تستمر معاناة المدنيين المتواجدين في معسكر كلما للمشريدين داخليا والواقع شرق مدينة نيالا جنوب ولاية دارفور . نظرا لاستمرار الحصار المفروض علي المعسكر من قبل القوات الحكومية السودانية ، ومن خلال متابعة المركز للأوضاع في المعسكر فقد تلقي المركز أنباء عن ازدياد معدلات المعاناة الانسانية للاطفال و النساء حيث تلقي المركز معلومات تفيد باختفاء ما يقرب من 70 طفلا ، يحتمل و بالنظر للاوضاع المتردية داخل المعسكر وتعرضه لاطلاق نار ، أن يكون هؤلاء الاطفال قد لقوا حتفهم , إضافة الي تعرض ما يقرب من 45 إمرأة للإجهاض . وقد افادت المعلومات ان المعسكر يقع حاليا تحت وطأة حصار تنفذه عدد 100 عربة عسكرية " لاندكروزر " مزودة بأسلحة ثقيلة . تجدر الاشارة الي ان القوات الحكومية قد هاجمت معسكر كلما للمشردين قسرياً داخل دارفور والذي يضم أكثر من 170 الف مشرد , وذلك يوم 25 اغسطس 2008. وقد أسفرت هذه الهجمات عن مقتل ما يقرب من 170 مدنيا ومئات من الجرحي من الأطفال و النساء ، كما أدى هذا الهجوم إلى حرق ونهب ممتلكات المدنيين هذا الي جانب تدمير مقر أحد المنظمات الانسانية العاملة في هذا المعسكر وتدعي مركز أمل للعلاج و الاستشارات القانونية. وقد أفاد شهود عيان في معسكر كلما اليوم 26 أغسطس 2008 ، استمرار حصار العربات العسكرية ومنع المراسلين ووكالات الأنباء من تغطية تلك الأحداث . و تمثل هذه الهجمات انتهاكاً جسيماً للقانون الدولى بصورة عامة , والقانون الدولى الانسانى , وخاصة المادة الثالثة المشتركة من اتفاقيات جنيف الأربع , من حيث إلزام أطراف النزاعات المسلحة إلى عدم التعرض للمدنيين . والمركز ، إذ يعرب عن قلقه من استفحال الأزمة الانسانية للمدنيين بالمعسكر سيما من النساء والاطفال ، فإنه يطالب المجتمع الدولي ومؤسسات الاغاثة الانسانية سيما منظمة الصليب الأحمر الدولي ، بالدخل الفوري والعاجل للحد من استفحال الأزمة الانسانية داخل المعسكر ، كما يطالب المركز الحكومة السودانية بالإلتزام بتعهداتها الدولية والسماح لمؤسسات الإغاثة بالقيام بدورها دون إعاقة . |
|
|
|
|