موقف حكومة السودان حول قرار مجلس الأمن رقم " 1769"

 

*      لقد جاء القرار رقم 1769 نتيجة لمشـاورات مطولة ومفاوضات مكثفة استمرت لأكثر من شهر ، حيث ظل المجلس طيلة هذه الفترة منقسماً حول مشروع القرار بسبب تمسكنا بضرورة استيعاب تحفظات وشواغل حكومة السودان . إن النص الذي تم اعتماده أمس (31/7/2007 ) قد اسـتجاب للعديد من تحفظات السـودان وشواغله مقارنة بالنص الأول والثاني لمشروع القرار .

*إن السودان يعلن موافقته على القرار للأسباب الآتية :

1 –   أن القرار يؤكد بصورة واضحة على التزام المجلس بسيادة السودان واستقلاله وسلامة أراضيه .

2 –   تم تضمين فقرة جديدة في الديباجة حول التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية في صيانة الأمن والسلم الدوليين وفق ما هو مضمن في ميثاق الأمم المتحدة ( أي الفصل الثامن ) .

3 –   أن القرار يؤكد على الصبغة الأفريقية للعملية .

4 –   أنه يضمن تمويل قوات الاتحاد الأفريقي في دارفور إلي حين الانتقال إلي العملية الهجين .

5 –   أن الأمم المتحدة قد تكفلت بموجب القرار بتمويل العملية .

6 –   تم التأكيد على العملية السياسية كما تم تضمين رسالة تحث غير الموقعين على اتفاقية سلام دارفور على إكمال تحضيراتهم والدخول في المحادثات القادمة . إضافة إلي أن القرار تضمن كذلك فقرة تشيد بالتزام الحكومة السودانية بالعملية السلمية .

7 –   تم تخصيص فقرة عاملة مستقلة تعالج استراتيجية الخروج .

8 –   يحتوي القرار على فقرة هامة تدعو إلي قيام مبادرات إنمائية في مجالات إعادة التعمير والتنمية والتعويض .

9 –   خلا القرار من الإشارة إلي القرارات السابقة التي رفضتها حكومة السودان مثل القرار 1706 ، 1591 الخاص بالعقوبات و1593 الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية .

10 – اقتصرت الإشارة إلي الفصل السابع على متطلبات الدفاع عن النفس والمدنيين في المناطق خارج سيطرة الحكومة .

*      وعلى الرغم من أن القرار قد استجاب ، كما يتضح من أعلاه ، للعديد من الشواغل السودانية إلا أنه لم يستجب بالطبع لكل التحفظات بصورة مطلقة . ولعلنا نورد على سبيل المثال مختصر اسم العملية التي كنا نرى أن تكون AUNMID  عوضاً عن UNAMID .

*      إن السودان يسجل ويشيد بالوقفة الصلبة من قبل الوفود الصديقة بالمجلس مثل الصين ، إندونيسيا ، جنوب أفريقيا ، قطر ، الكونغو والاتحاد الروسي . كما نحمد لغانا انسحابها من تبني مشروع القرار بصورته الأولى .

*      إن صدور القرار بهذه الصيغة التوافقية يؤكد جدوى ما ظل السودان يدعو إليه من ضرورة إتباع نهج الحوار والتشاور خلافاً لأسلوب التهديد والمواجهة .

*      هذا وسيعمل السودان على تنفيذ القرار فيما يليه بكل جدية استناداً على كل المرجعيات المتفق عليها . ويتوقع أن تقوم كافة الأطراف الأخرى بإبداء ذات الالتزام .

 في 1/8/2007م .

                                                                                                                    

Back