مكتب المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية يصدر بيانا بمناسبة القاء القبض على السيد (ماثيوا )المتهم الثالث فى قضية جمهورية الكنغو الديمقراطية | |
التاريخ 18 فبراير 2008 رحب مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية باستسلام السيد/ ماثيو نجودجولو ، وهو قائد كبير سابق في جبهة المقاومة الوطنية فى ايتورى بجمهورية الكونغو الديمقراطيه ، حيث تم نقله الى مركز الاحتجاز التابع للمحكمه الجنائية الدولية في لاهاي. حيث صرح المدعي العام قائلاً: "نحن لدينا أدلة قوية بان السيد (ماثيوا ) قد ارتكب جرائم مروعه ضد الرجال والنساء والاطفال. ففى صباح يوم 24 فبراير 2003 ، قام السيد /ماثيو والمتهم الثاني في قضية الكنغو الديمقراطية السيد ( جيرمان كاتانغا) باصدار اوامرهما للمقاتلين التابعين لهم بالهجوم على قرية بوغورو ، حيث قتل ما يقرب من 200 من المدنيين . وتم نهب القرية من قبل قوات جبهة المقاومة الوطنية فى ايتورى . واضاف المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية قائلاً: ( نؤكد انه لا يمكن ان يكون هناك افلات من العقاب في الجرائم الجماعية. هذا هو الوعد الى الضحايا. هذه رسالة الى المجرمين ، بمن فيهم المتورطين في ارتكاب الفظائع في كيفو الشمالية وكيفو الجنوبيه. وهذا التزام من مكتبي والمحكمه. ويجب ان يكون هذا الالتزام المشترك من جميع الدول الاطراف في نظام روما الأساسي . ولن يكون هناك الافلات من العقاب ).
ومن
الجدير بالذكر ان السيد (ماثيو نجودجولو) هو ثالث شخص يتم تسليمه
من جانب سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطيه الى المحكمه الجنائية
الدولية بعد توماس لوبانغا وجيرمان كاتانغا. وهو زعيم الميليشيا
الثاني الذي تم توجيه الاتهام له، فيما يتعلق بقضية المدعي العام
في جمهورية الكونغو الديمقراطيه ، والتي تغطي الجرائم التي يزعم
إرتكابها من جانب قادة جبهة المقاومة الوطنية فى مقاطعة ايتورى,حيث
قدم مكتب المدعي العام أدلة ضد (ماثيو نجودجولو) وذلك من خلال
الوثائق التي قدمت الى القضاة فى يونيو 2007. كما ان السيد (ماثيو)
متهم ايضا بارتكاب ثلاثة جرائم ضد الانسانيه وستة تهم تتعلق
بجرائم الحرب. واضافت قائلة: "مئات قتلوا وشوهوا. وهناك نساء اجبرن على ان يصبحن رقيق جنسي. وتم تسوية القرية التي سلبت من قبل قوات الجبهة بالارض. ولم يجد السكان المدنيين من بوغورو خيار سوى الخروج " ويزعم أن المدنيين كانوا هدفا لجرائم هائله في مسار الصراع فى منطقة ايتورى فى جمهورية الكونغو الديمقراطيه بين حلفاء جبهة المقاومة الوطنية فى ايتورى و قوات تابعة لنجودجولو وجيرمان كاتانغا وغيره من الميليشيات المسلحة. ومن الجدير بالذكر أن مكتب المدعي العام وجه ادعاء ضد السيد/ ماثيو نجودجولو يتهمه فيها بانه المسئول عن أعمال القتل والافعال اللاانسانيه والاسترقاق الجنسي في قرية بوغورو ، والتي تشكل جرائم ضد الانسانيه وجرائم حرب والمعامله القاسيه. وتوجد ثلاثة قضايا خاصة بجمهورية الكنغو الديمقراطية أمام المحكمة الجنائية الدولية وذلك على هذا النحو : القضية الاولى : كان المتهم فيها هو السيد ( توماس لوبانغا )المتهم بارتكاب جرائم الحرب وتجنيد اطفال تقل اعمارهم عن 15 عاما واستخدامهم للمشاركة فعليا في الاعمال الحربيه فى اقليم (ايتورى). القضية الثانية : كان المتهم فيها هو السيد( جيرمان كاتانغا )، القائد السابق للجبهة المقاومة الوطنية فى ايتورى ، حيث تم نقله الى مركز الاحتجاز التابع للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في 17 اكتوبر 2007. جلسة اقرار التهم من المقرر ان تبدأ يوم 28 فبراير 2008. القضية الثالثة : والمتهم فيها هو السيد (ماثيوا ) ومع اعتقال ونقل السيد( ماثيو) الى المحكمه يكون مكتب المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية قد انهى المرحلة الاولى من مراحل التحقيق الخاصة بجمهورية الكنغو الديمقراطية , مع التركيز على الجرائم البشعة التى ارتكبها القادة العسكريين فى اقليم ايتورى منذ العام 2002 م . |
|